iqraaPostsStyle6/random/3/{"cat":false}

مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل

الكاتب: جيهان عليتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: مقال شامل يوضح أخطر مضاعفات السكري على المدى الطويل وتأثيره على الأعضاء الحيوية وطرق الوقاية للحفاظ على صحة أفضل.
مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل

مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل قد تمسّ القلب والأوعية الدموية والكلى والعينين والأعصاب والقدمين، لكنها ليست حتمية. يعتمد خطر حدوثها على درجة ضبط سكر الدم، ضغط الدم، والدهون ونمط الحياة. كلما كان التحكم أفضل، قلّت المخاطر وازدادت جودة الحياة.

في هذا الدليل من صحتي24 نستعرض أخطر المضاعفات وكيف تتطور، مع شرح مبسّط لعلاماتها المبكرة وطرق الوقاية الفعّالة. ستجد إجابات واضحة حول تأثير السكري على الكلى والقلب والعين والأعصاب والقدمين، وخطوات عملية لتقليل المخاطر عبر المتابعة والفحوصات الدورية.

ما أخطر مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل؟

أمراض القلب والسكتة الدماغية، الفشل الكلوي، فقدان البصر، وبتر الأطراف.

تتعدد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري إذا لم يتم التحكم في مستويات سكر الدم بشكل جيد، حيث يمكن أن تؤثر على أعضاء الجسم الحيوية وتؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة قد تكون مهددة للحياة. الفهم الجيد لهذه المضاعفات يساعد المرضى على اتخاذ خطوات وقائية فعّالة لحماية صحتهم.

أخطر المضاعفات تشمل:

  1. أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الذبحة الصدرية، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية نتيجة تلف الأوعية الدموية وتراكم الدهون.
  2. الفشل الكلوي (اعتلال الكلى السكري)، ارتفاع السكر يضر بالأوعية الدموية الدقيقة في الكلى مما يؤدي إلى تدهور وظيفتها تدريجيًا.
  3. الاعتلال العصبي السكري، تلف الأعصاب الطرفية يسبب آلامًا، وخدرًا، وضعفًا في الإحساس، وقد يؤدي إلى تقرحات القدم وبترها في الحالات المتقدمة.
  4. اعتلال الشبكية السكري، يؤدي إلى ضعف النظر وربما العمى نتيجة تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين.
  5. ضعف جهاز المناعة، يجعل المريض عرضة للعدوى البكتيرية والفطرية بشكل متكرر.
  6. مشاكل في القدمين، القرح، الالتهابات، وفقدان الإحساس الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها مبكرًا.
  7. الغيبوبة السكرية، نتيجة الارتفاع الحاد أو الانخفاض الشديد لمستويات السكر في الدم، وهي حالة طارئة تهدد الحياة.

الوقاية من هذه المضاعفات تعتمد بشكل أساسي على المتابعة الدورية، الالتزام بالعلاج، وتبني أسلوب حياة صحي يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، وضبط عوامل الخطر الأخرى مثل ضغط الدم والدهون.

كيف يؤثر السكري على الكلى؟

ارتفاع السكر يضر بالأوعية الدقيقة في الكلى، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن.

يؤثر مرض السكري بشكل مباشر على الكلى نتيجة ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم لفترات طويلة، ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى. هذا التلف يقلل من كفاءة الكلى في تنقية الدم والتخلص من الفضلات، ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى الفشل الكلوي إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.

تأثير السكري على الكلى يشمل:

  • الاعتلال الكلوي المبكر، يبدأ بوجود كميات صغيرة من البروتين في البول (البروتينية)، وهو مؤشر مبكر على تضرر الكلى.
  • تدهور وظائف الكلى، مع تقدم الحالة، تقل قدرة الكلى على ترشيح الدم بشكل فعال، مما يؤدي إلى تراكم السموم والسوائل في الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم، تلف الكلى الناتج عن السكري قد يزيد من ضغط الدم، والذي بدوره يفاقم الضرر الكلوي.
  • الفشل الكلوي المزمن، في المراحل المتقدمة، قد يحتاج المريض إلى الغسيل الكلوي أو زراعة كلى للبقاء على قيد الحياة.
  • زيادة خطر العدوى، الكلى الضعيفة تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات البولية المتكررة.
  • تأثير غير مباشر على القلب، ضعف الكلى يزيد من خطر الإصابة بمشاكل قلبية مثل قصور القلب نتيجة احتباس السوائل وعدم توازن الأملاح.

يمكن تقليل خطر المضاعفات الكلوية لمرضى السكري من خلال التحكم الصارم بمستوى السكر وضغط الدم، والفحص الدوري للبول ووظائف الكلى للكشف المبكر عن أي تغيرات. للمزيد شاهد: السكري والكلى: كيف يؤثر ارتفاع السكر على وظائف الكلى؟

ما علاقة السكري بأمراض القلب؟

السكري يزيد خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، مما يرفع احتمالية أمراض القلب.

يرتبط مرض السكري بشكل وثيق بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يُعد من أهم عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية. ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية مع مرور الوقت، مما يضعف تدفق الدم إلى القلب.

يعاني مرضى السكري غالبًا من ارتفاع ضغط الدم واضطراب مستويات الكوليسترول، وهما عاملان يزيدان من خطر ترسب الدهون على جدران الشرايين. هذه الترسبات تسبب تضيق الأوعية الدموية وتجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم.

كما أن مقاومة الإنسولين المصاحبة للسكري تؤدي إلى التهابات مزمنة في الأوعية الدموية، ما يزيد من احتمالية تكوين الجلطات القلبية أو الدماغية. هذه الجلطات قد تسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية تهدد الحياة.

تظهر أمراض القلب لدى مرضى السكري أحيانًا دون أعراض واضحة، وهو ما يُعرف بـ "النوبة القلبية الصامتة". لذلك يُنصح بإجراء فحوصات دورية للقلب، خاصةً لدى من يعانون من عوامل خطورة إضافية.

التحكم في مستوى السكر وضغط الدم والدهون مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر أمراض القلب لدى مرضى السكري. شاهد: مضاعفات مرض السكري على القلب والأوعية الدموية.

هل يسبب السكري مشاكل في العين؟

نعم، قد يؤدي إلى اعتلال الشبكية السكري الذي يسبب ضعف البصر أو العمى.

يؤثر مرض السكري بشكل مباشر على صحة العينين، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى إضعاف الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الشبكية. هذا التأثير قد يسبب مشاكل بصرية خطيرة إذا لم تتم السيطرة على مستويات الجلوكوز بانتظام.

أهم مشاكل العين الناتجة عن مرض السكري:

  1. اعتلال الشبكية السكري: يحدث نتيجة تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، وقد يؤدي إلى نزيف داخل العين أو فقدان الرؤية إذا لم يُعالج مبكرًا.
  2. الوذمة البقعية: تجمع السوائل في مركز الشبكية (البقعة) مما يسبب تشوش الرؤية وصعوبة في القراءة أو رؤية التفاصيل الدقيقة.
  3. المياه البيضاء (الكتاراكت): مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالكتاراكت في سن مبكرة مقارنة بغيرهم.
  4. المياه الزرقاء (الجلوكوما): زيادة الضغط داخل العين، ما قد يضر بالعصب البصري ويسبب فقدان البصر التدريجي.
  5. ضعف النظر المؤقت: قد يعاني بعض المرضى من تغيرات مؤقتة في النظر بسبب تقلبات سريعة في مستوى السكر بالدم.

الفحص الدوري للعين مرة واحدة سنويًا على الأقل، خاصة لدى مرضى السكري، يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرًا والحد من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على النظر بشكل دائم. للمزيد من المعلومات شاهد: السكري والعيون: أبرز مضاعفات اعتلال الشبكية

ما هو الاعتلال العصبي السكري؟

تلف الأعصاب نتيجة ارتفاع السكر المزمن، ويسبب ألمًا أو تنميلًا في الأطراف.

الاعتلال العصبي السكري هو إحدى المضاعفات الشائعة والخطيرة لمرض السكري، ويحدث نتيجة تلف الأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة. هذا التلف يؤثر على وظائف الأعصاب في مختلف أجزاء الجسم، ما يسبب أعراضًا تختلف في شدتها حسب نوع الأعصاب المتضررة.

أنواع الاعتلال العصبي السكري وأعراضه:

1. الاعتلال العصبي الطرفي:

  • أكثر الأنواع شيوعًا.
  • يسبب تنميلًا أو وخزًا أو إحساسًا بالحرقان في القدمين أو اليدين.
  • قد يؤدي إلى ضعف الإحساس وزيادة خطر التقرحات أو الجروح غير الملحوظة.

2. الاعتلال العصبي الذاتي:

  • يؤثر على الأعصاب التي تتحكم بالأعضاء الداخلية.
  • يسبب مشاكل مثل اضطرابات الهضم، سرعة ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، أو مشاكل في التعرق.

3. الاعتلال العصبي القريب (الاعتلال الفخذي):

  • يسبب ضعفًا وألمًا شديدًا في الفخذين أو الوركين أو الأرداف.
  • قد يؤدي إلى صعوبة في الحركة أو فقدان الوزن غير المبرر.

4. الاعتلال العصبي البؤري (المركزي):

  • يصيب أعصابًا معينة بشكل مفاجئ.
  • قد يسبب ضعفًا أو شللاً في عضلات الوجه أو آلامًا حادة في مناطق معينة مثل الصدر أو الحوض.

السيطرة الجيدة على مستويات السكر، مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، هي أفضل طرق الوقاية من تطور الاعتلال العصبي السكري أو تفاقمه. يمكنك مشاهدة: اعتلال الأعصاب السكري: الأسباب، الأعراض، العلاج والوقاية

كيف يؤثر السكري على القدمين؟

نعم، يضعف الإحساس ويقلل تدفق الدم، مما يزيد خطر القروح وصعوبة التئام الجروح.

يعد تأثير مرض السكري على القدمين من المضاعفات الخطيرة التي قد تتطور مع مرور الوقت نتيجة تلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية. إهمال العناية بالقدمين قد يؤدي إلى مشكلات حادة مثل التقرحات أو حتى البتر في الحالات المتقدمة.

أبرز تأثيرات السكري على القدمين:

  • الاعتلال العصبي الطرفي، يسبب فقدان الإحساس في القدمين، ما يزيد خطر التعرض للجروح أو الحروق دون الشعور بها.
  • ضعف الدورة الدموية، يقلل تدفق الدم إلى القدمين، ما يبطئ التئام الجروح ويزيد احتمالية العدوى.
  • تقرحات القدم السكرية، تظهر نتيجة الضغط على أماكن محددة مع ضعف الإحساس، وقد تتطور بسرعة إذا لم تُعالج.
  • الالتهابات المزمنة، أي جرح صغير قد يتحول إلى التهاب يصعب السيطرة عليه.
  • تشوهات القدم، مثل أصابع المطرقة أو تقرحات نتيجة ارتداء أحذية غير مناسبة.

الفحص اليومي للقدمين، واختيار الأحذية الطبية المريحة، وزيارة الطبيب عند ظهور أي جرح أو تغير في الجلد، خطوات أساسية لتجنب المضاعفات. ننصحك بمشاهدة المقال التالي: القدم السكري: الأعراض المبكرة والمراحل وطرق العلاج والوقاية من البتر

هل يسبب السكري ضعف المناعة؟

نعم، حيث يضعف مقاومة الجسم للعدوى ويزيد خطر الالتهابات.

يؤثر مرض السكري بشكل مباشر على كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ومضاعفاتها. ارتفاع مستويات السكر في الدم يضعف قدرة خلايا الدم البيضاء على مكافحة البكتيريا والفيروسات، وهو ما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

مع مرور الوقت، يؤدي ضعف المناعة إلى زيادة فرص الإصابة بالتهابات متكررة مثل التهابات الجلد، والتهابات المسالك البولية، والتهابات اللثة. كما قد تستغرق الجروح وقتًا أطول للشفاء بسبب ضعف الدورة الدموية وتأخر الاستجابة المناعية.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد السكري من شدة بعض الأمراض الفيروسية مثل الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وقد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر بشكل جيد.

الحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، وتبني نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، إلى جانب أخذ التطعيمات الدورية، تعد من أهم الطرق لدعم الجهاز المناعي وتقليل المخاطر. شاهد: كيف يؤثر السكري على الجهاز المناعي.

ما هي الغيبوبة السكرية؟

حالة طارئة ناتجة عن ارتفاع أو انخفاض شديد في السكر، وقد تهدد الحياة.

الغيبوبة السكرية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ترتفع أو تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى فقدان الوعي. هذه الحالة خطيرة وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً لإنقاذ حياة المريض ومنع المضاعفات طويلة الأمد.

  1. الغيبوبة الناتجة عن ارتفاع السكر (Hyperglycemic Coma)، تحدث عندما يتجاوز مستوى السكر في الدم 400 ملغم/ديسيلتر غالبًا، وتظهر أعراض مثل العطش الشديد، التبول المتكرر، جفاف الفم، والتعب الشديد.
  2. الغيبوبة الناتجة عن انخفاض السكر (Hypoglycemic Coma)، تحدث عند هبوط مستوى السكر بشكل حاد، وغالبًا تظهر أعراض مثل التعرق الشديد، الارتباك، الرجفان، ثم فقدان الوعي.
  3. أسباب شائعة، نسيان جرعات الإنسولين، تناول وجبات غير متوازنة، ممارسة الرياضة الشديدة دون تعويض السكر، أو الإصابة بعدوى حادة.
  4. الإسعاف الأولي، إذا كان المريض فاقد الوعي يجب نقله فورًا إلى الطوارئ. أما إذا كان واعيًا قليلًا، فيجب إعطاؤه مصدرًا سريع الامتصاص للسكر مثل عصير محلى.

الوقاية تعتمد على متابعة مستويات السكر بانتظام، الالتزام بالأدوية، وتجنب العوامل التي تؤدي إلى اضطراب مستوى السكر.

هل يمكن الوقاية من مرض السكري؟

يمكن تقليل المخاطر بالتحكم في مستوى السكر، والمتابعة الطبية، ونمط حياة صحي.

نعم، يمكن بالتأكيد الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخير ظهوره لسنوات عديدة، خاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به (مرحلة ما قبل السكري). على الرغم من أن مرض السكري من النوع الأول، وهو مرض مناعي ذاتي، لا يمكن الوقاية منه حاليًا، إلا أن النوع الثاني، الذي يمثل أكثر من 90% من حالات السكري، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة. إن إجراء تغييرات مدروسة ومستدامة في العادات اليومية لا يقلل من خطر الإصابة بالسكري فحسب، بل يعزز الصحة العامة بشكل كبير.

أهم استراتيجيات الوقاية من مرض السكري:

1. إنقاص الوزن الزائد:

  • يعتبر فقدان نسبة بسيطة من وزن الجسم (حوالي 5% إلى 7%) أحد أكثر الإجراءات فعالية. على سبيل المثال، إذا كان وزنك 90 كيلوجرامًا، فإن خسارة 4.5 إلى 6 كيلوجرامات فقط يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري بشكل ملحوظ.

2. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن:

  • التركيز على الألياف، تناول كميات وفيرة من الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة. الألياف تساعد على الشعور بالشبع وتحسن من التحكم في نسبة السكر في الدم.
  • الابتعاد عن السكريات المضافة، قلل من المشروبات الغازية، العصائر المحلاة، والحلويات.
  • اختيار الدهون الصحية، استبدل الدهون المشبعة (الموجودة في اللحوم الحمراء والزبدة) بالدهون غير المشبعة (الموجودة في زيت الزيتون، المكسرات، والأفوكادو).
  • التحكم في حجم الحصص، تناول وجبات أصغر حجمًا لتجنب استهلاك سعرات حرارية زائدة.

3. ممارسة النشاط البدني بانتظام:

  • اجعل هدفك ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو السباحة (أي بمعدل 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع).
  • النشاط البدني يجعل خلايا الجسم أكثر حساسية للأنسولين، مما يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم.

4. الإقلاع عن التدخين:

  • ثبت أن التدخين يزيد من مقاومة الأنسولين، مما يرفع من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بشكل كبير. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 30-40% مقارنة بغير المدخنين.

5. الفحص الدوري ومعرفة أرقامك:

  • إذا كان لديك عوامل خطر (مثل السمنة، تاريخ عائلي للمرض، أو نمط حياة خامل)، فمن الضروري إجراء فحص لمستوى السكر في الدم. الكشف المبكر عن "مرحلة ما قبل السكري" يمنحك فرصة ذهبية لاتخاذ إجراءات وقائية قبل تطور المرض.

الوقاية من السكري لا تعني اتباع حمية قاسية ومؤقتة، بل هي رحلة لتبني نمط حياة صحي ومستدام. استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لوضع خطة مناسبة لك هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية في هذه الرحلة للحفاظ على صحتك على المدى الطويل.

كيف يؤثر السكري على الأعصاب الطرفية؟

يسبب تلفًا في أعصاب القدمين واليدين، مؤديًا إلى ألم أو ضعف الإحساس.

السكري لا يؤثر فقط على مستويات السكر في الدم، بل يمكن أن يتسبب مع مرور الوقت في مضاعفات على الجهاز العصبي الطرفي، وهي حالة تُعرف بالاعتلال العصبي السكري. يحدث ذلك عندما يؤدي ارتفاع السكر المزمن إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الأعصاب، ما يقلل من وصول الأكسجين والمواد الغذائية إليها، فيضعف أداؤها ويظهر الخلل في الإحساس أو الحركة.

تأثير السكري على الأعصاب الطرفية يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

  • تلف الألياف العصبية، ارتفاع الجلوكوز يسبب تراكم مواد سامة للخلايا العصبية مثل السوربيتول، مما يضعف البنية الداخلية للعصب ويؤدي إلى بطء أو توقف نقل الإشارات العصبية.
  • اضطراب الإحساس، يبدأ بفقدان الإحساس التدريجي في القدمين أو اليدين، وقد يشمل الشعور بالخدر أو التنميل أو الوخز أو الإحساس بالحرقة.
  • آلام عصبية، يشعر المريض بآلام حادة أو لسعات كهربائية خاصة في الليل، ما قد يؤثر على النوم وجودة الحياة.
  • ضعف العضلات، إذا أصاب التلف الأعصاب الحركية، قد يحدث ضعف في العضلات أو فقدان القدرة على أداء الحركات الدقيقة.
  • فقدان التوازن، نتيجة ضعف الإحساس العميق في القدمين، يواجه المريض صعوبة في المشي أو الحفاظ على الثبات.
  • تقرحات وجروح مزمنة، غياب الإحساس قد يؤدي إلى إصابات لا يشعر بها المريض، فتتطور إلى جروح مزمنة يصعب التئامها.

ضبط مستويات السكر في الدم، مع العناية بالقدمين والمتابعة الدورية للطبيب، هو خط الدفاع الأول للوقاية من الاعتلال العصبي أو الحد من تقدمه.

الخاتمة:

إن مرض السكري ليس مجرد اضطراب في مستوى السكر بالدم، بل هو حالة مزمنة قد تمتد آثارها لتشمل أجهزة وأعضاء مختلفة في الجسم إذا لم تتم السيطرة عليه. من الكلى والقلب والعينين إلى الأعصاب الطرفية والقدمين، وحتى جهاز المناعة، يمكن أن تظهر المضاعفات تدريجيًا لتؤثر على جودة الحياة بشكل ملحوظ.

لكن الأمر الإيجابي هو أن الوقاية والسيطرة أمران ممكنان. فالمتابعة الطبية المنتظمة، والالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، والحفاظ على مستويات سكر مستقرة، يمكن أن تحد بشكل كبير من احتمالية حدوث هذه المضاعفات أو تبطئ تقدمها.

وفي النهاية، معرفة المخاطر وفهم آلية تأثير السكري على أعضاء الجسم المختلفة يمنح المريض القدرة على اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحته.

التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

63231154472090604

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث